اللغة الفرنسية صعبة لكن…!

By

تعلّم لغة جديدة بعد سنوات من الدراسة النظامية والانخراط في دوامة الحياة العملية ليس بالأمر السهل، خصوصاً عندما تكون هذه اللغة هي الفرنسية. بالنسبة لي، كانت الرحلة مليئة بالتحديات، لكن أيضاً بالمتعة والاكتشاف. في هذا المقال أشارككم تجربتي الشخصية مع صعوبة تعلم الفرنسية، وكيف استطعت – وما زلت – أتغلب على تلك الصعوبات خطوة بخطوة.

صعوبة تعلّم الفرنسية: تجربة شخصية

تبدو اللغة الفرنسية للوهلة الأولى لغة معقدة، ولعل أبرز أسباب ذلك هو قلة التعرض لها مسبقاً، إضافة إلى تشابه عدد كبير من الكلمات بسبب الحروف والنطق، وسيطرة حرف الراء على جزء كبير من المفردات.

أمّا من ناحية الاستماع، فالأمر أشبه بتحدٍّ حقيقي للمبتدئين. فالفرنسيون يستخدمون أسلوب الربط بحيث تندمج الكلمتين المتتابعتين و تصبح كأنها كلمة واحدة، ما يجعل التمييز صعباً جداً خصوصاً في المستويات الأولى. وبعض الكلمات قد تحمل معنى معيناً عند سماعها، لكنها عند قراءتها تكون كلمة مختلفة تماماً، مما يزيد من تعقيد الفهم.

ولا ننسى القواعد الفرنسية التي تشمل الماضي والماضي المستمر، والمضارع بأنواعه، والأمر، والمستقبل البسيط والأسلوبي. إلى جانب التصريفات المتعددة لكل فعل، والتذكير والتأنيث، وحروف الجر، وتحديد جنس كل كلمة، وهو عنصر أساسي لبناء جملة سليمة.

ما الذي يجعل الأمر أسهل؟

على الرغم من كل هذه الصعوبات، إلا أنني أدركت شيئاً مهماً: التكرار والممارسة هما المفتاح. فمجرد حضور الدروس وحده لا يكفي، بل يجب على المتعلّم أن يبحث ويقرأ ويستمع ويطبّق، خصوصاً في المراحل الأولى عندما يكون البناء اللغوي ما زال يتشكّل.

كما أن الاستماع اليومي – حتى لو كان لبودكاست بسيط أو قصص قصيرة – يساعد كثيراً في الانغماس اللغوي، خصوصاً لمن لا يعيشون في بيئة ناطقة بالفرنسية.

روتيني في تعلم الفرنسية

A2.2 أنا الآن في مستوى

وعلى وشك الانتقال إلى المستوى التالي بإذن الله. وهذا الروتين اليومي ساعدني كثيراً على تحسين لغتي:

  1. قراءة قصة قصيرة بشكل اسبوعي
  2. دراسة أساسية للغة بشكل مستمر او متقطع المهم البدء و المحاولة.
  3. الاستماع لبودكاست فرنسي للانغماس في اللغة.
  4. متابعة مسلسلات بدبلجة فرنسية مع ترجمة مكتوبة، ويفضل أن تكون مسلسلات أعرفها مسبقاً لتسهيل الفهم.
  5. الكتابة لتعزيز حفظ الكلمات وإتقان الحروف.
  6. حل تمارين من كتاب إضافي خارج المنهج.
  7. سؤال الأستاذة عن النقاط الصعبة.
  8. أخذ دروس خصوصية في المحادثة حال الاحتياج لتعزيز الطلاقة.

ختاماً

رحلة تعلم اللغة الفرنسية ليست سهلة، لكنها بالتأكيد ممتعة ومليئة بالتحديات التي تصنع في النهاية إنجازاً جميلاً. هي لغة الفن والأدب والثقافة، وتستحق كل جهد يُبذل في سبيل إتقانها. أتمنى لكل من يسير في هذا الطريق رحلة موفقة وثمرة تعلّم مستمرة.

Posted In ,

Leave a comment